الرأي

غزوة أصنام شارع هائل

مررت اليوم بشارع هائل في عاصمة الجمهورية اليمنية، بعد حملة نفذها موظفون رسميون ضد مجسمات عرض الملابس “manicans”، أو “الأصنام” حسب تسميتهم، ولا أعرف ما هو هدف أصحاب الحملة، هل هو “حماية الدين” أم “حماية الفضيلة”؟
وبغض النظر عن هدفهم، فليس من حق أحد منع أي تاجر ملابس من عرض الملابس على مجسم عرض، طالما لا يوجد قانون يحظر ذلك.
هذا التصرف يشير إلى أن من يصنعون القرارات ويصدرون التوجيهات لهؤلاء المنفذين لا يديرون أجهزة الدولة وفقاً لأحكام الدستور والقوانين، بل يديرونها وفقاً لمقولة: “أنا الدولة والدولة أنا”.
يا هؤلاء، المواطنون في صنعاء يعانون مشاكل وأزمات لا حصر لها، وأنتم لم تكلفوا أنفسكم عناء مناقشتها، ناهيكم عن حلها، بل تصرفتم كما لو أن كل مشكلات المواطن اليمني قد حُلت، ولم يبق سوى مشكلة “الأصنام”.

*من صفحة الكاتب على الفيس بوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى