تقارير وتحقيقات

عبدالله سلبة.. تربوي آخر يقتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين

 

 

أربعة أيام من وقوعه في سجون ميليشيا الحوثي، كانت كفيلة بانتزاع حياة التربوي محمد عبدالله محسن سلبة، ليلتحق بمئات المدنيين الذين قضوا تحت التعذيب الجسدي والنفسي والحرمان من أبسط متطلبات الحياة.

 

تقول مصادر محلية إن عناصر مسلحة تابعة لميليشيا الحوثي الإرهابية أقدمت الخميس الماضي (27 أغسطس 2020) على اختطاف “سلبة” من وسط مدينة حجّة وأودعته أحد سجونها السرّية قبل أن يعلن عن وفاته بعد ذلك بأربعة أيام.

وتضيف المصادر أن التربوي المختطف تعرّض للتعذيب الوحشي في سجون مرتزقة إيران في اليمن لمدة أربعة أيام متواصلة، أقدمت خلالها الميليشيا على اقتطاع أجزاء من جسده وأوردته، وتركته ينزف حتى فارق الحياة بطريقة مروّعه، في جريمة إرهابية لم تشهدها البلاد في تاريخها القديم والحديث.

المحامي اليمني هادي وردان، قال إن خبر وفاة الأستاذ “سلبة” نزل عليه كالصاعقة، مضيفاً أن أبناء محافظة حجة التي ينحدر منها “سلبة” تفاجأوا جميعاً بوفاة الرجل بهذه الطريقة في سجون الميليشيا التي وصفها بـ”الغادرة والحقيرة”.

وكشف المحامي وردان، أن ميليشيا الحوثي استخدمت آلات حادة لتقطيع جسد التربوي “سلبة” وتمزيق لحمه إلى أشلاء، واستخدموا ضدّه “أشد أنواع العذاب” حتى توفّي “بعد أربعة أيام من اختطافه”.  وأضاف وردان في منشور بصفحته على الفيس بوك، أن الحوثيين “أبلغوا اليوم أسرته (أسرة التربوي سلبة) باستلام جثته وهي ممزقة هامدة مقطعة” إلا أن والد الضحية رفض استلام الجثة “حتى تسليم القتلة والمجرمين إلى العدالة”.

وقال إن الحوثيين أظهروا خلال الأربعة الأيام التي اختطفوا فيها “سلبة” “حجم قبحهم وكشفوا عن حقيقة مشروعهم الخبيث”، لافتاً إلى أن “هذه الجريمة رقم 15 وفاة تحت التعذيب من أبناء محافظة حجة ممن تم إعدامهم تحت التعذيب في معتقلات الحوثيين”.

ودعا المحامي وردان، “كل أحرار محافظة حجة، وكل الناشطين والمهتمين بقضايا حقوق الإنسان، وجميع المنظمات الحقوقية والإنسانية في اليمن إلى القيام بدورهم في إدانة هذه الجريمة النكراء، ومطالبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالقيام بدورهم في رفض وإدانة هذه الجريمة الغادرة والجبانة”.

وكشفت إحصائية سابقة لرابطة أمهات المختطفين عن وفاة أكثر من 200 مختطف تحت التعذيب في سجون الحوثيين.

وفي تصريح سابق، قال المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين اليمنيين يحيى اليناعي، إن ميليشيا الحوثي قتلت أكثر من 1500 معلم ومعلمة منذ تفجيرها الحرب في عام 2014 وحتى أغسطس 2019، بالإضافة إلى تعرّض قرابة 2400 من العاملين في القطاع التعليمي باليمن لإصابات نارية مختلفة، نتج عن بعضها إعاقات مستديمة.

ودعا اليناعي، في التصريح الذي نقله “المصدر أونلاين” الجهات المختصة والمجتمع الدولي لحماية التربويين في اليمن وإجراء تحقيقات موثوقة في كافة وقائع القتل والاختفاء والاعتقال ومختلف الانتهاكات الإنسانية بحق المعلمين، وتقديم توضيحات علنية بما تم إنجازه من التحقيق في هذه الجرائم، وضبط ومحاكمة الجناة.

 

المصدر: بوابتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى