الرأي

فضيحة مدوية تطيح برئيس أركان الجيش الإسباني

د . عيدروس نصر

استقال رئيس هيئة الأركان للجيش الإسباني الجنرال ميغيل أنخيل فيلارويا من عمله، مبررا لرئيس الوزراء ولوزير الدفاع ولجلالة الملك أسباب الاستقالة.
لم يستقل رئيس هيئة الأركان الإسباني لأنه اختلس أموالا أو أخفى أسلحة أو ذخيرة من مخصصات الجيش ليوزعها على اتباعه ومعاريفه.
ولا لأنه وظف ابنه المراهق ملحقا عسكريا في واحدة من أعظم دول العالم.
ولا لأن اقاربه يعملون في جيش العدو الذي يقتل ويدمر ويقمع مواطني بلده وبلدته.
ولا لأن جيشه فيه ثلاثة ارباع الأسماء أسماء وهمية لا وجود لأصحابها على الأرض لا في الجبهات ولا حتى في المعسكرات، في حين يستلم هو جميع مرتباتهم ومخصصاتهم العينية.
ولا لأن جيشه انهزم ثلاث او اربع مرات وسلم مساحات تساوي ثلث مساحة البلاد للأعداء الذين يفترض انه يقاتلهم،
ولا لأن قادة جيشه وضباطه يبيعون الأسلحة للعدو.
إنها فضيحة مدوية دفعته إلى الشعور بالخجل والعار فتقدم باستقالته وطالب الملك ورئيس الوزراء ووزير الدفاع بإعفائه من هذه المهمة.
الفضيحة هي أن الجنرال حصل على جرعة اللقاح ضد فيروس كورونا ضمن فئة المسنين وهو ليس منهم.
وعندما تناقلت وسائل الإعلام الخبر تقدم باستقالته، هربا من الشعور بالعار وتأنيب الضمير واستعدادا للمحاسبة القانونية.

* من صفحة الكاتب على الفيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى