أخبار محليةالأخبار

الأمم المتحدة أنفقت 3.35 مليون دولار للتحضير لصيانة صافر والحوثيون يتراجعون عن تقديم الضمانات

قبائل اليمن / متابعات
كشف المتحدث باسم الأمم المتحدة “ستيفان درجاريك” بانه تم أنفاق مبلغ 3.35 مليون دولار على التحضير للمهمة الخاصة بصيانة ناقلة النفط صافر ويتعين على المنظمة الدولية استئجار سفينة مجهزة تقنياً، لكن تحتاج إلى خطاب من الحوثيين بضمانات أمنية.
وأعلن دوجاريك، أن مليشيا الحوثي في اليمن طلبت وقف الاستعدادات لإرسال فريق أممي لتقييم وضع ناقلة النفط المتهالكة صافر، والتي قد تسرب 1.1 مليون برميل نفط قبالة ساحل البلاد التي مزقتها الحرب.
وقال ستيفان دوجاريك إن الجدول الزمني غير مؤكد الآن، وسط مخاوف الأمم المتحدة بشأن إشارات من الحوثيين بأنهم يفكرون في “مراجعة” موافقتهم الرسمية على المهمة.
وتابع دوجاريك في بيان انه نصح مسؤولو الحوثيين الأمم المتحدة بوقف بعض الإستعدادات إلى حين ظهور نتيجة هذه العملية التي ستؤدي إلى المزيد من تأخير المهمة”
وأشار دوجاريك “نشعر بالأسف لأننا حتى الآن لم نتلق ردا على طلباتنا المتعددة بشأن هذا الخطاب، الذي سيؤدي عدم وجوده إلى زيادة قدرها مئات الآلاف من الدولارات في تكلفة المهمة”.
والناقلة صافر راسية قبالة ميناء رأس عيسى النفطي باليمن على البحر الأحمر منذ أكثر من خمس سنوات، وقد حذر مسؤولو الأمم المتحدة من أنها قد تسرب أربعة أضعاف كمية النفط التي تسربت من كارثة إكسون فالديز عام 1989 قبالة ألاسكا.
وبسبب عدم خضوع السفينة لأعمال صيانة منذ عام 2015، أصبحت الغازات المتصاعدة منها تمثل تهديدا خطيرا للمنطقة، فيما تحذر الأمم المتحدة من أن السفينة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة.
وتقول حكومة الشرعية إن جماعة “الحوثي” ترفض منذ 5 سنوات السماح لفريق أممي بصيانة الخزان، وهو ما تنفيه الجماعة.
ومنحت سلطات الحوثيين موافقة طال انتظارها في نوفمبر على زيارة لتقييم الناقلة. وكان فريق من الأمم المتحدة يضم شركة خاصة تعاقدت معها المنظمة الدولية للقيام بهذا العمل، والسفر إلى الناقلة أوائل الشهر المقبل.
ونقلت قناة المسيرة التلفزيونية التي يديرها المليشيات الحوثيون الأسبوع الماضي عن مسؤول حوثي كبير، قوله إن الأمم المتحدة “تقدمت بطلبات إضافية خارج الاتفاق وبعيدا عن إطار العمل المتفق عليه والموقع من الطرفين”.
وقال المسؤول الحوثي “هذا الطلب الجديد يتصل بشكل أو بآخر بعلاقتهم المالية مع شركات التأمين… نحن ننأى بأنفسنا عن التورط في مالا يعنينا”.
وفي الشهر الماضي، صنفت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية. وتراجع أيضا الأمم المتحدة ما إذا كان ذلك سيؤثر على مهمة الناقلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى