الرأي

إرهاب الحوثي وخطة بايدن الاستراتيجية في اليمن

حسين حنشي

بكل بساطة.. لماذا لم تربط أمريكا قرار إلغاء تصنيف الحوثي بإيقاف معركة مارب؟
هناك من عول على ربط القرار الأمريكي بإلغاء تصنيف الحوثي جماعة إرهابية بإيقاف تقدم الحوثي تجاه مارب، واستغربوا أن يعلن عنه الآن وكأنه ضوء أخضر للحوثي عكس التوقع!
عشان نفهم ما يحدث شوفوا الإدارة الديمقراطية الحالية خطتها الاستراتيجية في اليمن، كجزء من ملف إيران، هي ايجاد حل سياسي بناء على إفرازات الحرب وليس (المرجعيات الثلاث) وهو مضمون (خطة كيري) التي أعلنها وزير الخارجية الأمريكي في إدارة أوباما الديمقراطية جون كيري ورفضتها الشرعية والسعودية وكان ذلك قبيل نهاية إدارة أوباما وبدء إدارة ترمب!
عندما أتت إدارة بايدن خرج وزير خارجيتها بلينكن قبل أسبوعين تقريبا وتحدث عن الحل في اليمن وجلوس الأطراف لحل سياسي يعتمد حكومة وحدة وطنية دون أن يذكر “المرجعيات” امتدادا ل”خطة كيري”!
بعدها بيوم خرج خالد بن سلمان في تغريدة ورفض التوجه الأمريكي، عمليا، وتحدث عن المرجعيات ودعم عسكري للشرعية!
الأمريكيون قالوا (أوكي)نشوف إذن الدعم العسكري للشرعية وقوة الشرعية، وخرجوا بالصريح أنهم (يدعمون فقط دفاع المملكة عن نفسها) وأوقفوا دعم الحرب في اليمن ثم انطلق الحوثي تجاه مارب!
الحوثي مثل كل مرة بعد هجومه على مارب لا يقف أمامه إلا (الطيران السعودي)، بينما قوات الاخونج تهرب فيرد بقصف المدن السعودية ثم يتدخل جريفيث ويتم إيقاف القصف السعودي وإيقاف قصف المدن السعودية.. وسبق وكتبت عن ذلك وأن القصف الحوثي للسعودية هو فقط بسبب مارب دائما!
لهذا بعد فهم هذه النقاط يمكن فهم لماذا لم تربط أمريكا القرار بموضوع مارب؟!.. ولماذا يقصف الحوثي السعودية بكثافة الآن؟
وعليه.. هل لدى المملكة استعداد لحماية الاخونج في مارب وهم يسلمون المعسكرات وتتلقى الضربات الصاروخية بدلا عنهم ودون مساندة دولية.. بينما قنوات الاخونج من تركيا تكيل التهم والشتم لها ليل نهار، وهل ستصمد المملكة أمام ضغط العالم وفي المقدمة أمريكا التي ستعمل لانجاح خطتها في اليمن دون كلل أو ملل؟ وما فائدة المملكة من إبقاء حلفاء تركيا وتنفيذ المرجعيات التي أصبحت غير صالحة؟
كل تلك الأسئلة ستكون أمام القيادة السعودية ولن يتأخر الاقتناع بتصوري.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى