الأخبارتقارير وتحقيقات

تصعيد الحوثي للعنف والإرهاب أجبر 7700 يمني على ترك منازلهم منذ مطلع 2021

قبائل اليمن / عدن
قالت المنظمة الدولية للهجرة إن ألفا و284 أسرة يمنية نزحت من قراها، منذ مطلع العام الجاري 2021، جراء تصعيد ميليشيا الحوثي الموالية لإيران للقتال في مأرب والحديدة وتعز والضالع.
واضافت المنظمة في تحديثها الأخير، أنه منذ بداية عام 2021، فر 7704 أفراد من منازلهم جراء القصف الحوثي.
تقوم أداة تتبع النزوح السريع بجمع تقارير عن أعداد الأسر التي أجبرت على الفرار يومياً، مما يسمح بالإبلاغ المنتظم عن عمليات النزوح الجديدة من حيث الأعداد والجغرافيا والاحتياجات.
بين 7 و13 فبراير 2021، رصدت مصفوفة النزوح في منظمة الهجرة باليمن 655 أسرة (3930 فرداً) نزحت مرة واحدة على الأقل.
وأوضحت أن أكبر عدد من حالات النزوح كانت في محافظة مأرب 512 أسرة، منها بصرواح 220 أسرة، ومدينة مأرب 109 أسر، وكانت معظم حالات النزوح في المحافظة داخلية.
وفي الضالع 51 أسرة من قعطبة والحسين، فرت معظم حالات النزوح في المحافظة إلى ذات المحافظة الضالع، وإب.
وفي تعز 38 أسرة فرت من جبل حبشي، وصبر الموادم، إلى مدينة تعز ومأرب.
وأسفر تصاعد هجمات ميليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة الضالع ومأرب وتعز والحديدة عن فرار آلاف العائلات من قراها في ظل ظروف بالغة الصعوبة.
أجبرت ست سنوات من الحرب ما يقرب من أربعة ملايين يمني على الفرار إلى أماكن أخرى في البلاد بحثاً عن الأمان، يعيش ما يقدر بنحو مليون في مخيمات مؤقتة.
وقالت مفوضية شؤون اللاجئين، إنه في عام 2020 وحده، نزح حوالي 172 ألف شخص في وطنهم، مما جعل اليمن رابع أكبر عدد من النازحين داخلياً في العالم.
وكشف تقرير حديث لصندوق الأمم المتحدة، أن 83 في المائة من إجمالي النازحين هم من النساء والأطفال وأن حوالي 20 في المائة من هؤلاء النازحين هم أسر تعولها امرأة.
وتسبب انقلاب ميليشيا الحوثي على الدولة بقوة السلاح أواخر 2014، بانهيار الظروف في البلاد بشكل مطرد، مما أدى إلى نزوح داخلي وانعدام الأمن الغذائي وتفشي الأوبئة.
ويواجه النازحون داخلياً تحديات تتجاوز التشرد ويعانون من المصاعب بما فيها فقدان سبل العيش، وتشتد حاجتهم إلى الغذاء والماء والمأوى، وهم أكثر عرضة للإصابة بالأوبئة وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، كون ثلاثة أرباع النازحين من النساء والأطفال.
وتتعرض العائلات النازحة التي تعيش في مخيمات النزوح إلى تهديدات مستمرة من الإخلاء والتحرش، وتواجه صعوبات في الحصول على المياه النظيفة والرعاية الطبية الأساسية والتعليم.
كما يمثل النزوح تهديدات كبيرة للسلامة الجسدية والأمن الشخصي واستقرار الأسرة ورفاهية الفرد، وذلك من خلال انفصال الأسرة، وفقدان سبل العيش والسلامة الجسدية والأمن والخصوصية في مواقع النازحين.
إضافة إلى التعرض للمضايقات والتمييز والعنف بما في ذلك العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتتفاقم نقاط الضعف الأخرى بسبب الظروف المعيشية السيئة في المخيمات أو المنازل التي يستضاف فيها النازحون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى