أخبار محليةالأخبار

آخر مستجدات المعارك بمحافظة مأرب اليوم الأحد (تفاصيل)

قبائل اليمن / مأرب
قصفت مدفعية الجيش اليوم الأحد، تعزيزات لمليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، في الأطراف الغربية لمحافظة مأرب.
واستهدف القصف تحركات لتعزيزات المليشيا في جبهة الكسارة، مما أدى إلى تدمير عربات تابعة لها، ومصرع وجرح عدد من عناصرها.
وفي محافظة الجوف أسقط أبطال الجيش، طائرة بدون طيار مفخخة أطلقتها مليشيا الحوثي، شرق مدينة الحزم.
فللأسبوع الثالث على التوالي يخوض أبطال الجيش ورجال القبائل معارك استنزاف واسعة، ضد مليشيا الحوثي المتمردة، على امتداد مسرح العمليات القتالية من شرق مدينة الحزم بالجوف إلى أطراف محافظة مأرب، وسط خسائر بشرية ومادية لا تحصى في صفوف المليشيات.
350 قتيلاً من مليشيات الحوثي الإرهابية هي حصيلة ثلاثين ساعة من المعارك، رقم يكشف عن الخسائر التي تتعرض لها المليشيا الحوثية المتمردة، بشكل يومي في جبهات أطراف مأرب التي تحولت إلى محرقة تحصد أرواح العدو بالجملة.

من التحشيد إلى التشييع
حشدت مليشيا الحوثي كل قوتها لمعركة مأرب التي أسموها غروراً بالفاصلة وما إن بدأت محاولات التصعيد نحو مأرب حتى تفاجأت قياداتها في صنعاء بحجم الخسائر البشرية، التي تعرضوا لها في وقت قصير، وعن ذلك قال الصحفي عدنان الجبرني “ليلة السابع والعشرين من فبراير 2021 أعنف معركة، وأقسى هزيمة للحوثيين ستظل تأثيراتها تتكشف لشهور قادمة”.
وعلى الرغم من فتح خطوط النار في جميع الجبهات المحيطة بمأرب إلى جانب فتح خطوط جديدة للمواجهات، إلا أن المليشيا خسرت جميع تلك المواجهات وعادت عناصرها إلى صنعاء محملة بالتوابيت وبقي الكثير منها بالصحارى والشعاب، حيث صرّح رئيس هيئة العمليات الحربية أن الجيش الوطني تمكن من كسر جميع الهجومات الحوثية على امتداد ساحة المواجهات.
كما تمكنت قوات الجيش مسنودة بالقبائل خلال الأيام الماضية من القضاء على أنساق المليشيا في جبهتي الكسارة وصرواح وإلقاء القبض على أعداد من عناصرها.

تكتيكات محكمة
في هذه المعركة بالتحديد استخدم الجيش ومعه رجال القبائل تكتيكات وأساليب جديدة للمواجهة، كبدت المليشيا الحوثية التي دفعت أسراباً بالمئات من عناصرها، كبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.. وعن المعركة قال مصدر عسكري لـ”سبتمبر نت” معركتنا مع الحوثيين لها أكثر من 6 سنوات وهي تشهد بتقدير الكثير مرحلة فاصلة فيها.
وأضاف “منذ البداية ونحن نراقب تحركات المليشيات منذ وصول “ايرلو” سفير إيران الذي بات حاكماً عسكرياً في صنعاء ومنذ أول يوم له بدأت الميلشيا تحشد قواتها وكوادرها وكل ما تستطيع لاجتياح مأرب، وكانت تصل إلينا جميع التفاصيل حول تلك الاستعدادات، من عتاد، وقيادات ميدانية ومسارات خطط وأهداف الميليشيات.
ويضيف المصدر العسكري قمنا بالاستعداد المسبق بخطط عسكرية قتالية لمواجهة العدو واستنزافه بأكبر قدر ممكن ومن ثم إبادته.. موضحاً أن إحدى الشواهد لذلك هي جبهة رغوان المحاددة لصنعاء في أطراف مأرب والتي لم يتمكن الحوثي إلى هذه اللحظة تجاوزها رغم أنه زج بالمئات من العناصر والآليات وعجز عن التقدم تماماً.
وقال إن الأمر نفسه في جبهة الكسارة التي نال العدو فيها خسائر فادحة في مقاتليه وعتاده، بالإضافة إلى صرواح التي اعتقد أنه حقق نصراً فيها عندما تقدم مسافة معينة ليكتشف أنه تم استدراجه بإحكام في مصيدة أعدها الجيش وتم حصد كل من وصل إليها من عناصر مليشيا الحوثي.
كما أكد أنه تم إبادة كتائب للعدو بكامل عتادها وقواتها إلا أن هناك تكتماً من قبلها على الخسائر، مضيفاً أن المليشيا وحتى اليوم لم تتمكن من تحقيق هدف، مؤكدا أن هذه بداية لمرحلة جديدة نحو تطهير اليمن.
كما ترأس محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة اليوم الأحد اجتماعا أمنياً لقيادة شرطة المحافظة لمناقشة الأداء الأمني في ظل المستجدات الحالية.
واستُهل الاجتماع بقراءة الفاتحة والترحُم على أرواح جميع الشهداء الأبطال وفي مقدمتهم العميد عبدالغني شعلان قائد قوات الأمن الخاصة، ورئيس العمليات العميد نوفل الحوري ومن معهم من الأبطال الميامين الذين سطروا ملحمة بطولية وضحوا بأرواحهم في أقدس معارك الشعب والدولة والجمهورية.
وتطرق العرادة إلى مناقب العميد عبدالغني شعلان ومآثره العظيمة وقيادته الناجحة في وحدته الأمنية من حيث البناء والتأهيل والتدريب والانضباط لتصبح كما هي عليه اليوم وحدة فاعلة في حفظ الأمن والاستقرار في المحافظة التي تضم ملايين اليمنيين من السكان والنازحين.
ونقل تعازي القيادة السياسية لكافة منتسبي الأمن في الشهداء الأبرار، مضيفا أن الشعب اليمني اليوم يراهن ويعلق الآمال على منتسبي الجيش الوطني والأمن لتخليصه من المليشيا الحوثية الإرهابية التي تريد استعبادهم وتدمير حاضرهم ومستقبلهم.
وأشاد اللواء العرادة بمستوى الأداء الأمني المنضبط والراسخ لمختلف الأجهزة الأمنية بالمحافظة وما تحققه من نجاحات متتالية أثبتت صلابتها في وجه كل التحولات، منوها الى أن ثقة المواطنين اليوم بهذه المنظومة الأمنية أصبحت في أعلى المستويات.
ورحب محافظ مأرب بالقائد الخلف العميد سليم السياغي المعين قائدا لقوات الأمن الخاصة بالمحافظة مشيدا بسجله الأمني والميداني المتميز في كافة المهام التي أسندت إليه وما عرف عنه من صفات تجعل منه خير خلف في مهمته.
من جانبه تحدث مدير شرطة المحافظة العميد يحيى حُميد عن المستجدات الحالية والوضع الأمني بالمحافظة.
بدوره تعهد قائد قوات الأمن الخاصة العميد سليم السياغي بالسير على خطى سلفه القائد شعلان ورفاقه وتعهد بذل الجهد والنفس لحفظ استقرار المحافظة من خلال مهام وأدوار الوحدة الأمنية التي أسندت اليه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى