بيانات ومواقف

المجلس الأعلى لإتحاد قبائل اليمن يصدر بيانا يدين تصريحات غريفت

قبائل اليمن – خاص

أصدر المجلس الأعلى لاتحاد قبائل اليمن بيانا ندد فيه بالانحياز الواضح الذي يبديه المبعوث الأممي الى اليمن مارتن غريفت لمليشيات الحوثي من خلال تصريحاته الأخيرة لوسائل الإعلام.
وطالب المجلس الحكومة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي بإيقاف العمل باتفاقية ستوكهولم لعدم التزام الحوثيين بها.
كما جدد المجلس مطالبته بسرعة تنفيذ انفاق الرياض وانهاء اتفاقية استوكولهم وعودة القوات المتواجدة في شقرة وشبوة الى معسكراتها السابقة، وتحرير ألوية الجيش من سطوة الأحزاب والولاءات الايدلوجية الضيقة الساعية لتفتيت اللحمة الاجتماعية والوطنية.

نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله القائل (ومن ينكث فإنما ينكث على نفسة) والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد..

فقد تابع المجلس الأعلى لإتحاد قبائل اليمن ما تناقلته وسائل الإعلام مؤخرا من تصريحات للمبعوث الأممي في اليمن مارتن غريفت وما تضمنته من انحياز فج ومفضوح إلى جانب العصابة الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران، وهو ما عدته جماهير الشعب اليمني استفزازا واضحا ومصادرة لإرادة وحرية الشعب اليمني والنيل من كرامته، والتي عبرت عنه التعليقات والتحليلات الواردة في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي بلسان حالهم الرافض للتعامل المقيت من قبل المبعوث الأممي بالتسوية بين الضحية والجلاد واعتبار الشعب اليمني بكل مكوناته وتكويناته الجماهيرية والسياسية فضلا عن سلطته الشرعية الممثلة للشعب كطرف، والعصابة الحوثية المتمترسة خلف قوة السلاح كطرف أخر.

ولقد وجدنا في ذلك انحرافا عن مهمة التدخل الأممي في الشان اليمني، تلك المهمة التي من أبرز سماتها دحر الانقلاب وتصنيف العصابة الحوثية جماعة ارهابية وكبح العنصرية والسلالية والطبقية وتمكين الشعب من حكم نفسه بنفسه في ضوء الدستور والقانون المتوافق عليه كل ابناء اليمن بمختلف تكويناته السياسية والحزبية، وبكل اسف فان المسلك المريب الذي ظهر على تصريحات المبعوث الأممي يشير الى تحول دور الأمم المتحدة من راع للسلام الى حاضن لجماعة إرهابية، وهو ما يأباه ويرفضه رفضا قاطعا المجلس الاعلى لإتحاد قبائل اليمن المعبر عن كل القبائل اليمنية الحاضنة الرئيسية لكل جماهير الشعب اليمني..

ومن هذا المنطلق تدعوا قيادة المجلس الأعلى لإتحاد قبائل اليمن الحكومة اليمنية الشرعية والأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحمل مسؤوليتهم الانسانية والاخلاقية تجاه تصرفات وتصريحات المدعو غريفت ورفع يده عن القضية اليمنية وانهاء مهمته في الملف اليمني، مالم فلن نقف مكتوفي الأيدي ولن نكون أقل شانًا من شعوب الارض الطامحة للحرية والكرامة والعيش بسلام.

وقد تابعنا في المجلس الأعلى لإتحاد قبائل اليمن ما يجرى على الساحة من خروقات للاتفاقيات الدولية وانتهاكات لحقوق الإنسان وقصف وقتل للابرياء والأطفال من قبل مليشيات الحوثي دون أن نجد موقفا قويا وحازما من قبل الحكومة الشرعية تجاه الانحياز الفاضح لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث لعصابة الحوثي الانقلابية والذي يأتي دائما لتغطية خروقات المليشيات وإنقاذها كما أننا في بيانات سابقة طالبنا بتحريك جميع الجبهات وتسريع تنفيذ اتفاق الرياض وايقاف العمل باتفاق السويد لعدم التزام العصابات الحوثية بمضامينه الواضحة.

ونجدها الان فرصة لنجدد مطالبتنا للقيادة السياسية ممثلة بفخامة المشير الركن/ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وقيادة التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات بالآتي:

1- تحريك جميع جبهات القتال في جميع المحافظات حتى يستنفد العدو قواه وهذا ما سيمكن القبائل والجيش الوطني من الإسراع في تحرير الوطن من هذه العصابة المتمردة وحسم المعركة واستعادة الوطن والشرعية لينعم الشعب بالأمن والأمان.
2- إعتبار إتفاقية ستوكهولم باطلة وعدم العمل بها وتوجيه القوات المشتركة في الساحل الغربي بتحرير الحديدة ومينائها الذي يمثل الرافد والداعم الأساسي للعدو الذي لم يلتزم بالاتفاقية يوما واحدا وظل يمارس الخروقات باستمرار.
3- توجيه رسالة للأمين العام للأمم المتحدة بأن ما يقوم به مبعوثه الخاص إلى اليمن من التغاضي عن خروقات وانتهاكاتها مليشيات الحوثي المستمرة دون التوضيح في بياناته الطرف الذي يخرق الإتفاق بإستمرار، هو انحياز فاضح للمليشيات يلوث ويسيء لسمعة الأمم المتحدة ودورها في الملف اليمني.
4- تسريع تنفيذ اتفاق الرياض بشقيه السياسي والعسكري وتوحيد الجيش في المناطق المحررة
5- إبعاد ألوية الجيش الوطني من سطوة الأحزاب والولاءات الايدلوجية الضيقة الساعية لتفتيت اللحمة الاجتماعية والوطنية.
6- صرف رواتب الجيش والقطاع المدني في المناطق المحررة والمتقاعدين مدنيين وعسكريين وبشكل منتظم
7- دعم الجبهات بالمال والعتاد وصرف رواتب المرابطين المتوقفة منذ اشهر
8- مساندة القبيلة التي تقف جنبا الى جنب مع وحدات الجيش الوطني في مختلف الجبهات وسطرت مواقف وانتصارات عظيمة
8- إدراج الصحفيين المعتقلين لدى عصابات الحوثي ضمن صفقات التبادل حيث واستبعادهم في الجولة الأخيرة مدان من جميع شرائح المجتمع خصوصا والعدو أصدر بحقهم أحكام قضائية بالإعدام

وختاما يشيد المجلس الأعلى لإتحاد قبائل اليمن بشجاعة وبسالة الأبطال من ابناء القبائل ومنسوبي الجيش الوطني والقوات المشتركة بانتصاراتهم الأخيرة ضد مليشيا الحوثي والتي أثلجت صدور اليمنيين سواء في الجوف أو مأرب أو الساحل الغربي وغيرها من المحافظات التي تخوض معركتها الوطنية بإخلاص، كما أننا في المجلس الأعلى لإتحاد قبائل اليمن نهيب بجميع المكونات السياسية اليمنية أن يكونوا يدا واحدة حتى استعادة كل شبر في وطننا الحبيب.

صادر عن المجلس الأعلى لإتحاد قبائل اليمن
الإثنين بتاريخ 12-10-2020م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى