الانقلاب

الحوثيون يحتجزون أسراهم المفرج عنهم ضمن صفقة التبادل وتخضعهم لتحقيقات

أفادت مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء، الجمعة 16 اكتوبر/تشرين الأول، بقيام مليشيا الحوثي الانقلابية باحتجاز أسراها المفرج عنهم من سجون سعودية، ضمن صفقة التبادل التي جرى تنفيذها برعاية الأمم المتحدة وعلى متن طائرات الصليب الأحمر.

وجرت، أمس الخميس واليوم الجمعة، على متن طائرات الصليب الأحمر عملية تبادل بين مطاري صنعاء لأكثر من 1000 أسير بين الحكومة ومليشيا الحوثي، ومن بين المفرج عنهم من سجون الحوثيين مختطفين مدنيين تابعين للحكومة الشرعية، ضمن الاتفاق الذي وقع في 27 من سبتمبر الماضي برعاية الأمم المتحدة.

وفور وصول الدفعة الأولى من أسرى مليشيا الحوثي الى مطار صنعاء، امس، قامت الجماعة باحتجاز 220 منهم وخاصة الذين كانوا في سجون سعودية، بالاضافة الى القيادات التي كانت أسرى في سجون الجيش الوطني.

وقالت المليشيا أنها ستخضع أسراها الذين تحتجزهم بصنعاء لعملية فحص واستجواب لعدة أيام.

واستغرب أهالي الأسرى الحوثيين في تصريحات من الخطوة التي أقدمت عليها الجماعة باحتجاز ذويهم الذين قاتلوا في صفوفها، مشيرين الى أن المليشيا أبلغتهم أن ” أولادهم سيخضعون للفحص والاستجواب قبل أن يتم السماح لهم بالعودة إلى منزلهم”.

من جهته، برر القيادي الحوثي يوسف الحاضري المعين من المليشيا الانقلابية ناطقاً لوزارة الصحة، بان عدم عودة الأسرى المفرج عنهم في عملية التبادل إلى منازلهم هي نتيجة لقيام جماعته بإخضاعهم لكشف طبي وتحقيقات في صنعاء.

وأوضح في تصريحات نقلتها وسائل إعلام حوثية، إن ذلك سيتطلب حسب قوله لبقائهم لعدة إيام محتجزين، لكي يتم بعدها السماح بإرسال بعض منهم إلى مناطقهم.

وفي غضون ذلك، تداول نشطاء صوراً للمقارنة بين وضع الأسرى والمختطفين التابعين للشرعية المفرج عنهم من سجون مليشيات الحوثي وهم ينزلون بالعكاكيز من سلم الطائرة بحالة صحية سيئة، بينما أسرى مليشيات الحوثي وصلوا صنعاء بحالة بكامل عافيتهم وبحالة صحية جيدة.

وأشاروا في تدوينات الى أن هذا المشهد يعبر عن إجرام المليشيات الحوثية بحق المختطفين والأسرى ويعطي صورة مشرقة لتعامل الدولة مع أسرى المليشيات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى