الرأي

كرامة اليمنيين بين عهدي الزعيم الصالح والانقلاب الحوثي

عادل صالح النزيلي

كانت القبيلة يفجع بها صالح البيت الأبيض، اليوم قدهم شوية متسولين تفرق لهم دول الصليب بقشتين يسدوا جوعهم!
وما يستحيش عبدالملك وهو يقول بغنته الانثويه “لعزة وكرامة اليمنيين”.
الحقيقة أن عبدالملك أذل الشمال وعزله عن محيطه ولم يعزله حتى مع الاحتفاظ بالحد الادنى من كرامتهم.. بل عزلهم بجمرك مضاعف وعمله منهاره وبلا مطارات ولا موانئ ولا رواتب وبكثير من المقابر والزوامل.
ليش في شمالي يقاتل مع عبدالملك؟!
لن تجد إجابة منطقية إلا كفارة ذنوب للسنين الخوالي!

* *
أهم ما في الزعيم أنه كان يضع لليمني قيمة واعتبارا امام الجميع ويشعر العالم انهم اصحاب شخصية مهابة وان السلاح وحده لا يجدي معهم.. لأنه حريص ان يحيا الجميع.
جاء الحوثي قال للعالم هذا اليمني انا قادر اعجنه مثل الصلصال واقتل اكبر عدد شجاع منهم سواء معي أو ضدي، المهم للغرب اني اصفي الشجعان بهذه الجغرافيا المهابة سابقا قبل ان اكسر ناموسها وانتهك اكبر الكبائر وفي وجه اكبر رأس وشيخ قبيلة انزل بيته واذره رماد.
قدم الحوثي اليمنيين كجموع من الراضخين والمستسلمين، شوية الزوامل هي مثل الصرخة لللستهلاك المحلي.
اما في نظر العالم شعب عادت الولايات المتحدة من سواحله هيبة وخشيه لمجرد أن قيل لهم الدولة غير مسؤولة عنكم أنتم في مواجهة مع الشعب والقبائل.
والآن ست سنوات بدون راتب ولن يفتح فمه وشعب يقاد بالآلاف كأسرى تم شراء لوائهم وبلا سواحل أو مطارات أو موانئ فقط بشوية هضربه وزوامل.
عندما اخذ صالح أحد الألوية في حرب الانفصال قال للجنود: بنسلحكم كشرف عسكري ما يرجع الجندي بدون سلاحه.
لكن الحوثي يتلذذ بتمريغ اليمنيين بل ويقدم المئات من اليمنيين لأجل صوره تثبت ان اليمنيين اذلة ويمكن كسرهم.
صورة سلم نفسك يا سعودي لم ولن تتكرر بعد ديسمبر وهم رجال الجيش الذين تم تصفيتهم لاحقا غدرا من الحوثي.
استمع منذ قليل لإذاعتهم وهم يهددون قبائل مأرب؛ واقول في نفسي: لو كنت في صنعاء لتساءلت كبديهيات هل مشكلتنا في مارب أو خلف الحدود أو الاثنين معا؟
وأين وصل الحال بجبهة عسير ونجران وتبة الشبكة وكل الهرج الاعلامي بالحدود وآلاف الجثث من اليمنيين من هم معه أو ضده على حد سواء هو لا يعيرهم وزنا ولا يحمل لهم قضية.
لم يقم الحوثي بشيء غير سلب الشماليين روحهم وكرامتهم وحاضرهم ومستقبلهم وبنظر الغرب لم يعودوا اكثر من متسولين خاضعين تنفق عليهم المنظمات فتات اكراميتها ومسائل داخلية لا تغير من ميزان الصراع شيئا، ولا تحدث فارقا.
كل من وجد لنفسه قضيه ليرفض الحوثي بلا مواربة وإلى ما لا نهاية فهنيئا له.. كالقضية الجنوبية مثلا!
بالفعل يحسد المثقف الجنوبي حين لا يختلف اثنان منهم بحرمة دخول الحوثيين كما تحرم على عبدالملك امه..
المشكلة عند من وجد المهادنة جزءاً من الحل أو خيارا ولو مؤقت! ولم يجن أكثر من الذل والزوامل شيئاً.

* من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى