الرأي

جبهات الشرعية وألاعيب علي محسن والإخوان

نبيل الصوفي

علي محسن الأحمر.. يملك هذا الرجل قوة كبيرة اجتماعياً وعسكرياً، وهو ينفق بسخاء، ولن تجد يمنياً من المسؤولين الأحياء أكثر تواصلاً مع الجميع كما يفعل هو، وإن لجأت إليه بأي ظرف لن يهتم بأي حال كنت معه أو ضده، سيقف معك إلى حد معين..
لكن كل أدائه لم يستطع -أبداً- الصمود في وجه الحوثي، كان يتعذَّر بعلي عبدالله صالح وهو رئيس، ثم بعبدربه بعد 2011..
لكنه يملك قوة على الأرض، لم تحقق ولا انتصاراً واحداً ضد الحوثي، ولا تدري لماذا يستمر في منصبه.
هو لم ولن يتعايش مع الحوثي. فلماذا، إذاً، لا يقف ضد نفسه وإخوانه وحلفائه في الخارج والداخل ويقول لهم: بس يكفينا، اتركوا الجبهات بعيدة عن فسادنا.. نريدها أن تنتصر على الحوثي؟
الحوثي لم يكترث لشيء من الشعارات، حتى صفة رئيس جمهورية جاب لها مهدي المشاط، يتسلى بها، عنده الحرب والرصاصة والجبهة هي الأولى، وشرعيتنا وعلي محسن والإخوان مكانهم عند ألاعيبهم منذ عشرات السنين..
* * *
وحدهم بقايا حلف 94 الصلف هو من أنتج المشاعر الحالية للجنوبيين.
كان الجنوبي يحتشد ليحارب حتى صعدة، واليوم يقول فلتسقط مأرب، عش الدبابير الذي كل معاركه ضد سقطرى وضد أبين وضد شبوة، ويتمنى لعدن الخراب..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى