الرأي

عنصرية دولة “عبده سالم” الإخوانية

رضوان الهمداني

من وعدونا بيمن جديد وصدقناهم ونزلنا الساحات، هربوا من صنعاء إلى عدن ومنها إلى السعودية والآن في تركيا، وآخرتها با يهربوا للشيشان عند رمضان قاديروف.
*
طارق عفاش حرر ثلاث مديريات بتعز ولم نسمع أنه أو من معه تطاولوا على أحد أو تعاملوا بمناطقية.
بينما شوية قرابيع حرروا خمس حارات وسط المدينة ولم يقبلوا حتى 200 أسرة نازحة من الشمال في التربة.. اقتحموا منازلها وطردوهم.. ومع ذلك يقولون تعز ليست مناطقية أو عنصرية!
أعرف أنكم لا تقبلون النقد، وفي البعض منكم قلة أدب وسفاهة بلا حدود، ثم إن غزوان المخلافي أهان تعز وأهان كمن شنب وكمن ضعيف ومع ذلك يسير بموكب وتحميه دولة عبده سالم، والحياة حلوة.
العنصرية في تعز أصبحت حتى ضد أبنائها وليس ضد أبناء المحافظات الأخرى، وتعرفون ما الذي يجري بين شرعب والمخلاف وصبر والحجرية… الخ.
حتى القائد العظيم والمحترم عدنان الحمادي قتلوه!
تعز جغرافيا مريضة يا أصدقائي، ولم تعد تنتج وتصدر الا الكراهية والمناطقية وقلة الأدب.
*
أصحاب تعز جالسين يلاعنون الهضبة والوسط والجنوب والكل متحملهم.
وإذا قربت منهم انتفضوا جميعا كصف واحد.
وهذه قمة العنصرية والمناطقية
وعاده يجي يقل لك ليش عامة الهضبة بعد الحوثي.
*
لا أحد يقارع ويعري الحوثيين في القنوات الفضائية مثل نجيب غلاب.
يطرح بتركيز ويضرب الهاشمية في العظم.
نجيب مدفع جمهوري ومحارب صلب، مهما اختلفتم معه في موقفه الحاد أيضا من الإخوان.
ومع ذلك لا ينجو من الأنذال المحسوبين على الشرعية، وكلما وجدوا له فرصة، حشدوا له مناطقية تعز لمهاجمته عمال على بطال.
قلة حياء وقباحة بلا حدود.
*
منذ أكثر من ساعة وأنا اتناقش مع صديق إصلاحي متنور وينتمي لليمن غير آبه بأهداف حزبه.
قد أكون غبيا وانطلت علي أفكاره المتنورة لكني أشعر بالاطمئنان أن هناك شخصيات في الإصلاح بهذا القدر من الوعي اليمني “قبل الجمهوري” المعجون بالتفسيرات والتأويلات والتعريفات.
لا تحاولوا تهكير صفحتي فقد حذفت المحادثة، ولقد اتفقت معه على اللقاء بعد عدة أشهر خلال زيارتي لليمن وقد ضمن سلامتي من “جماعة نهشل” في مارب.
وهي فرصة لأثبت لكم أنهم جماعة لا يمكن تتحول إلى دولة كما هو في تعز.
ليت الإصلاحيين يدركون أن لا مشكلة معهم بقدر أنهم تحولوا مشكلة كجماعة مناصرة للشرعية أكثر من كونهم حلا كما يفترض.

* من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى