الأخبارتقارير وتحقيقات

الحديدة منصة الحوثي لإستهداف السعودية والملاحة الدولية (زوارق مفخخة والغام بحرية)

قبائل اليمن / عدن
تصاعدت حدة العمليات الإرهابية التي تشنها المليشيات الحوثية الإيرانية لتهديد أمن المملكة العربية السعودية، وطرق الملاحة الدولية في البحر الاحمر.
وعلى مدى الأيام القليلة الماضية، كثّف المليشيات هجماتها حتى باتت تُنفّذ على أساس يومي تقريبًا، بمُعدّل غير مسبوق منذ أواخر أكتوبر الفائت.
زوارق مفخخة وضفادع بشرية
وبإشراف خبراء من الحرس الثوري الإيراني يتحصنون في مواقع مدنية بالحديدة، حولت مليشيا الحوثي ميناء الحديدة والسواحل الخاضعة لسيطرتها إلى منصة انطلاق خطرة للزوارق المفخخة والألغام البحرية لاستهداف الملاحة الدولية والموانئ الحيوية في السعودية، أحدثها الاثنين الماضي باستهداف ناقلة نفط في ميناء جدة.
وقالت مصادر في خفر السواحل اليمنية إن مليشيا الحوثي اتخذت من ميناء الحديدة وموانئ مدنية، تعد مصدر رزق لآلاف الصيادين ومواقع تابعة للدفاع الساحلي سابقا في مدريتي “الصليف” و”اللحية” كبؤر لتسير الزوارق الإيرانية المسيرة المشحونة بالمتفجرات.
وأوضحت المصادر أن خبراء إيرانيين يقومون بصناعة هذه الزوارق بذات أحجام زوارق الصيادين داخل ورش ومزارع تنتشر شمالي الحديدة، قبل أن تشحنها بالمتفجرات وتطلقها من مواقع تمركز مليشيا الحوثي، أهمها سواحل “الجبانة” و”العلوي” و”الخوبة”.
وخلال أعوام 2015 وحتى 2018، نجح التحالف العربي في دك عدد من ورش تصنيع الزوارق المفخخة الإيرانية على سواحل الحديدة، كما أحبط بتدخلات محدودة في أوقات زمنية متقطعة مخططات عدائية للحوثيين بواسطة الزوارق، بالرغم من سريان التهدئة الأممية في 18 ديسمبر/كانون الأول 2018.
ومنتصف العام الجاري، نشر التحالف مشاهد حية توثق تفخيخ مليشيا الحوثي للزوارق المسيرة في تجارب حية لتنفيذ عمليات إرهابية بمضيق باب المندب وقبالة موانئ الحديدة الثلاثة.
تحركات مشبوهة
في سياق متصل حذرت المصادر من تحركات مشبوهة لقيادات حوثية وخبراء من الحرس الثوري الإيراني كثفت من التدريبات العسكرية للمقاتلين العقائديين على إثر وقف التحالف للطلعات الجوية في الحديدة التزاما بالتهدئة الأممية.
وطبقا للمعلومات فأن عدد من خبراء إيران يشرفوا منذ أسابيع على تدريبات في مواقع مدنية ومزارع ومعسكرات شمالي المدينة الساحلية لمجاميع تتبع مليشيا الحوثي على الغوص لإعداد كتائب إرهابية تعمل كـ “ضفادع بشرية”.
وتزايدت خطورة التهديدات الحوثية في البحر الأحمر منذ الظهور العلني لضابط الحرس الثوري الإيراني في صنعاء، حسن إيرلو في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتقول الحكومة اليمنية إن تصعيد مليشيا الحوثي في البحر الأحمر يعد أحد أخطر “الأعمال الإرهابية” التي يتولى التخطيط لها النظام الإيراني لتهديد خطوط الملاحة الدولية وممر باب المندب المائي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى