بيانات ومواقف

المجلس الأعلى لاتحاد قبائل اليمن، يبعث رسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن قرار تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية

بعث المجلس الأعلى لاتحاد قبائل اليمن رسالة هامة اليوم الثلاثاء إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، حول ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة عن احتمالية تراجع الإدارة الجديدة للولايات المتحدة الأمريكية بشأن القرار الأمريكي بتصنيف جماعة الحوثي في اليمن منظمة إرهابية.

قبائل اليمن/ عدن / خاص

بعث المجلس الأعلى لاتحاد قبائل اليمن رسالة هامة اليوم الثلاثاء إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، حول ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة عن احتمالية تراجع الإدارة الجديدة للولايات المتحدة الأمريكية بشأن القرار الأمريكي بتصنيف جماعة الحوثي في اليمن منظمة إرهابية.

وقال المجلس الأعلى لاتحاد قبائل اليمن في بداية رسالته إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن ، أن الرسالة تمثل الشعب اليمني بمختلف مكوناته الاجتماعية، صغيره وكبيره، من أقصا اليمن الى أقصاه؛ شماله وجنوبه، شرقه وغربه، وجزره المتناثرة في أعماق البحر الأحمر، وخليج عدن، والبحر العربي، وما جاوره في المحيط الهندي.

وأوضح، لقد غمرتنا السعادة، واستبشرنا خيرا، بقرار الإدارة الأمريكية بتصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية، هذه الجماعة القاتلة للحياة والتنمية والسعادة والاستقرار؛ وحمدنا الله وشكرناه كثيراً؛ أن اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة هذا القرار الإنساني المستحق.

وأشار، أن قرار تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية سيكون له أثر إيجابي في قيادة توجيه العالم الحر؛ في سبيل نصرة شعبنا اليمني المكلوم الذي لا يزال يعاني من إجرام جماعة الحوثي الإرهابية التي عاثت في الارض الفساد.

ولفت، أن قرار وزارة الخارجية الأمريكية مثل بارقة أمل لدى كل أبناء اليمن، وسرعان ما استفزنا ما تناقلته بعض وسائل الإعلام؛ حتى أصبح كل يمني – نتيجة ذلك – يمسك على لباب قلبه توجساً من حقيقة ذلك، وقيام إدارتكم بالتراجع عنه. فأمريكا تعد نصيرة الديمقراطية، وحاملة راية الحرية؛ ولا نكاد نصدق استجابتكم لهذه الجماعة المتطرفة؛ التي غايتها حكم اليمن بالحديد والنار؛ تحت ادعاء أنها تحكم بأمر الله وأن ولايتها من عند الله.

وأكد، ان علاقة الشعوب هي الباقية، فعلاقة الشعب اليمني بالشعب الأمريكي الصديق ضاربة في أعماق التاريخ وتربطها الكثير من المصالح، فلنحافظ جميعا عليها ، وهذه الجماعة لن يدوم لها البقاء، ولن نسمح باستمرار اغتصابها للسلطة والثروة والإنسان، التي انقضت عليها على إثر خلافات القوى السياسية الحية في البلد، ولن نظل مكتوفي الأيدي والشعب اليمني له تاريخ أصيل وناصع ، وحضارته قديمة نعتز بها، ولا يسعدنا أن تُقْدم إدارتكم برفع صفة الإرهاب عنهم.

فيما يلي نص الرسالة باللغة العربية:

السيد / جو بايدن – رئيس الولايات المتحدة الأمريكية المحترم.
تحية طيبة وبعد :

الموضوع قرار الإدارة الأمريكية بتصنيف جماعة الحوثي جماعة إرهابية :

يتابع المجلس الأعلى لاتحاد قبائل اليمن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن احتمالية تراجع الإدارة الأمريكية عن قرار تصنيف الجماعة الحوثية جماعة إرهابية، وإسقاط اسمها من تصنيف قائمة الجماعات الإرهابية في العالم.

السيد الرئيس:
نود الإحاطة بداية أننا في المجلس الأعلى لاتحاد قبائل اليمن، نعتبر المكون الرئيسي الممثل لجميع مكونات الشعب اليمني الاجتماعية، صغيره وكبيره، من أقصاه الى أقصاه؛ شماله وجنوبه، شرقه وغربه، وجزره المتناثرة في أعماق البحر الأحمر، وخليج عدن، والبحر العربي، وما جاوره في المحيط الهندي، وهذا الرسالة التي نبعثها إليكم هي رسالة الشعب اليمني بأكمله.

السيد الرئيس :
غمرتنا السعادة، واستبشرنا خيرا، بقرار الإدارة الأمريكية بتصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية، هذه الجماعة القاتلة للحياة والتنمية والسعادة والاستقرار جماعة إرهابية؛ وحمدنا الله وشكرناه كثيراً؛ أن اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة هذا القرار الإنساني المستحق؛ وماسيكون له من أثر إيجابي في قيادة توجيه العالم الحر؛ في سبيل نصرة شعبنا اليمني المكلوم الذي لا يزال يعاني من إجرام جماعة الحوثي الإرهابية التي عاثت في الارض الفساد، وتمردت على الشرعية الدستورية، واغتالت نظام الحكم في البلاد وشردت رجالات ونساء اليمن، وجندت الأطفال، واختطفت النساء، وزرعت الألغام، واستهدفت السعودية بالصواريخ، والطائرات المسيرة الإيرانية؛ واستهدفت الملاحة الدولية، واستولت على مقرات الحكومة، وقبة البرلمان، ومجلس الشورى، وقيادات الجيش؛ ونهبت العتاد العسكري ومؤنه، واحتلت معسكراته ومقراته، وقطعت الكهرباء وخدمات الصرف الصحي، وأغلقت المدارس والجامعات، واستولت على المستشفيات، وفجرت البيوت فوق رؤوس ساكنها، وهدمت دور العبادة، وأثخنت في قتل أبناء الشعب اليمني، ولم تفرق بين رجل وامرأة، ولا بين طفل وكهل، فقتلت الطفولة وجندتها وزجت بها في معركتها ضد الشعب، ورملت النساء، ويتمت الأطفال، وبقرت بطون الحوامل، ولم يحسب لها سوى التباهي والتفاخر بما فتحته من مقابر جماعية لضحاياها من رجالات الدولة والساسة المدنية والعسكرية؛ والمحاكم الاستثنائية والسجون السرية المحظورة دستورياً؛ واختطفت الرجال والنساء، ومارست أبشع أنواع التعذيب؛ ومات الكثير منهم، وكممت الأفواه فقتلت الكثير من الصحفيين، والاعلاميين، والحقوقيين، والمدنيين بطرق إرهابية غير معهودة في تاريخ كل جماعات والمنظمات الإرهابية، ولايزال الكثيرون منهم في عداد المخفيين، أو بين سجين ومشرد؛ وأضحت مصدر تهديد ووعيد للمجتمع المحلي والإقليمي والدولي، ففرضت العزلة على الشعب، وأذاقته لباس الجوع والخوف، بمنع وصول المساعدات الإنسانية وتمكين المنظمات من ممارسة عملها.

السيد الرئيس:
لقد مثل قرار وزارة الخارجية الأمريكية بارقة أمل لدى كل أبناء اليمن، وسرعان ما استفزنا ما تناقلته بعض وسائل الإعلام؛ حتى أصبح كل يمني – نتيجة ذلك – يمسك على لباب قلبه توجساً من حقيقة ذلك، وقيام إدارتكم بالتراجع عنه. فأمريكا تعد نصيرة الديمقراطية، وحاملة راية الحرية؛ ولا نكاد نصدق استجابتكم لهذه الجماعة المتطرفة؛ التي غايتها حكم اليمن بالحديد والنار؛ تحت ادعاء أنها تحكم بأمر الله وأن ولايتها من عند الله وما إلى ذلك من الهرطقات النكرة والمنكرة من جميع الشرائع السماوية، والمواثيق الإنسانية، والقوانين الجنائية الوطنية والدولة؛ والأعراف المجتمعية، غايتها أن تحول الشعب اليمني إلى عبيد؛ في صورة قطيع يأتمر بأمرها ليكون مصدر قلق لتهديد السلم والأمن الاجتماعي المحلي والإقليمي والدولي، بحكم طبيعة موقع اليمن الاستراتيجي في العالم.

السيد الرئيس:
في هذا المقام نناشدكم، ونناشد الشعب الأمريكي الصديق، وكل أحرار العالم إلا وقفتم إلى جانب شعبنا في محنته وهو التواق للحرية والديمقراطية بمناصرتنا على هذه الفئة الضالة المظللة الظالمة الإرهابية، يد نظام إيران المتجاوزة والعدائية لليمن على وجه التحديد، وعدوة الإنسانية في المنطقة والعالم، وأنتم من يدرك ان علاقة الشعوب هي الباقية، فعلاقة الشعب اليمني بالشعب الأمريكي الصديق ضاربة في أعماق التاريخ وتربطها الكثير من المصالح، فلنحافظ جميعا عليها ، وهذه الجماعة لن يدوم لها البقاء، ولن نسمح باستمرار اغتصابها للسلطة والثروة والإنسان، التي انقضت عليها على إثر خلافات القوى السياسية الحية في البلد، ولن نظل مكتوفي الأيدي والشعب اليمني له تاريخ أصيل وناصع ، وحضارته قديمة نعتز بها، ولا يسعدنا أن تُقْدم إدارتكم برفع صفة الإرهاب عنهم.

السيد الرئيس:
نؤكد من خلال رسالتنا هذه أن الجماعة الحوثية الإرهابية لن تنجو من عقاب شعبنا وكل من وقف إلى جانبها ودعمها وفي مقدمتهم دولة ملالي إيران العدو الأزلي للبشرية والإنسانية، والتي ترعى كل فصائل وجماعات الإرهاب حول العالم. وإن غايتنا أن لا تتراجع الإدارة الأمريكية ومعها الشعب الأمريكي الصديق عن قرارها الصائب وهي المستهدف الأول ومصالحها من قبل هذه العصابة وداعميها، أصَمت آذاننا جماعة الحوثي منذ إنقلابها على الدولة ومؤسساتها، بترديد شعاراتها المقيتة العنصرية واللاإنسانية الموت لأمريكا..!!!

السيد الرئيس :
إننا إذ نناشدكم بحق الإنسانية ومن خلالكم الكونجرس الأمريكي والمنظمات الحقوقية وكل الشعب الأمريكي الصديق وعهدنا أن الشعب الأمريكي يرعى مصالحه في العالم أجمع، ومصلحة شعبكم هي مع الشعب اليمني وليس مع المليشيات والجماعات الإرهابية المتطرفة.
وختامًا يهديكم الشعب اليمني أجمل تحياته ويهنئكم بقيادة العالم من خلال بلادكم.

صادر عن المجلس الأعلى لاتحاد قبائل اليمن
الثلاثاء الموافق ٢٥/يناير/٢٠٢١م
العاصمة اليمنية عدن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى