الأخبارتقارير وتحقيقات

مليشيا الحوثي مصدومة من امريكا رصد لردود افعال قيادات المليشيات بعد تصنيفهم جماعة ارهابية

قبائل اليمن / صنعاء
كشفت ردود أفعال قيادات مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بشأن التصنيف الأمريكي لجماعتهم كحركة إرهابية، عن الأثر الذي تركه هذا القرار على الجماعة منذ ساعة إعلانه الأولى.
وهاجمت قيادات الجماعة الإرهابية الولايات المتحدة الأمريكية واتهمتها بالإرهاب، فيما قرأت قيادات الجماعة القرار من جوانب متعددة.
البداية مع محمد علي الحوثي، رئيس ما تسمى اللجنة الثورية الحوثية، الذي كتب تغريدة مرتبكة عبر تويتر قال فيها “بعد أعمال الفوضى الإرهابية بأمريكا حاول بومبيو أن يغير المواضيع التي تناقش عالمياً عن ديمقراطيتهم الهشة بإعادة الحديث عن نيته إخطار الكونغرس في 19/1، بتصنيف أنصار الله للفت أنظار العالم وللاستهلاك الإعلامي تغطية على ارهابيتهم لكن أفعالهم ستبقى تؤكد أن أمريكا تصنع الإرهاب بالعالم”.
وزاد محمد علي بالقول إن “سياسة إدارة ترامب إرهابية، وتصرفاتها إرهابية وما تقدم عليه من سياسات تعبر عن أزمة في التفكير وهو تصرف مدان ونحتفظ بحق الرد أمام أي تصنيف ينطلق من إدارة ترامب أو أي إدارة، ولا يهم الشعب اليمني كونها شريكا فعليا في قتله وتجويعه”.
وأضاف الحوثي: “لقد وصل الإرهاب الأمريكي كل مكان وها هو يصل إلى الكونغرس بفضل سياسات بومبيو ورئيسه ترامب، ونؤكد أن إخطار الكونغرس بإلقاء القبض على مقتحميه سيحقق لبومبيو نتيجة أفضل من إخطاره بتصنيف أنصار الله بالمصطلح العائم الإرهاب إن إرهابكم هو من قتل أطفال اليمن”.
أما ناطق جماعة الحوثي “محمد عبدالسلام” رأي أن “أمريكا أثبتت طيلة عقود طويلة أنها مركز الإجرام العالمي، وفيما يخص اليمن فهي تتوج فشلها هناك بقرارات تافهة وبائسة”، زاعما بأن الإدارة أمريكية هي عرضةٌ للعزل والمحاكمة وقال “عليها أن تنشغل بحالها وتفكر في مصيرها”.
بدوره، اعتبر ناطق الحكومة ووزير إعلامها ضيف الله الشامي، أن “أمريكا هي رأس الإرهاب الدولي وراعيته، وقرارها ناجم عن صراع داخلي”.
وأكد في تصريحات لقناة المسيرة الحوثية، أن القرار الأمريكي ناجم عن صراع داخلي مع نهاية الإدارة الحالية ومغادرة ترامب”، مذكرا بحرب الحوثي للقاعدة وداعش للتقرب من الامريكيين.
وحاول الشامي التقليل من القرار الحوثي قائلاً إن “التصنيف الأمريكي لن يؤثر على مسارنا العسكري أو الاجتماعي بل سنزداد قوة وعزيمة وإصرارا لمواجهة أمريكا”.
ووصف الشامي الولايات المتحدة بالإرهاب وأنها مارست الإرهاب العسكري والإرهاب بالتدمير والتجويع والحصار ضد اليمنيين”.
من جهته، قال حسين العزي، “أما تصنيفهم لنا فلا يقلقنا بالمطلق ولَن يزيدنا إلا إصراراً على انتزاع كل شبر من أرضنا، لا بل وسيكون هذا التصنيف شاهدا على صحة ما نقوله عن امريكا وعن خصومنا، وعما قريب ستدرك كل الدنيا قدرة هذا الشعب العظيم وأبنائه الأوفياء في إفشال كل الرهانات، لا بل وتحويل كل التحديات الى فرص من ذهب”.
بدوره كتب عبدالملك العجري، عضو المكتب السياسي، “نقلت الواشنطن بوست ان دبلوماسيين امريكيين كبارا طلبوا في ديسمبر مقابلة ممثلين حوثيين الا انهم رفضوا، والحكاية انهم حاولوا وضعنا امام مساومة وقحة، اما نصنفكم ارهابيين او توقفوا الصواريخ على السعودية ولم يتطرقوا لما يجري باليمن، ومن الطبيعي ان نرفض الا اذا كان لوقف ما أطلق عليه “العدوان ورفع الحصار”.
وأشار إلى أن “هذه الحكاية باختصار مجرد ابتزاز ومساومات وقحة وهبلى”.
وزعم مستشار وزارة الإعلام في حكومة الحوثي توفيق الحميري، بأن التصنيف الأمريكي لجماعة الحوثي كمنظمة إرهابية، لن يكون له تأثير على مجريات الأحداث، وهو تغطية على فشل إدارة ترامب قبل رحيلها”.
وتحدث فضل ابوطالب، عضو المكتب السياسي للحوثيين، في تغريدة عبر تويتر قال فيها “أمريكا هي أم الإرهاب وجذور الإرهاب ومصدر الإرهاب وأصل الإرهاب وهي التي تمارس الإرهاب هي وربيبتها إسرائيل في فلسطين والعراق وأفغانستان وسوريا وغيرها من دول العالم وهي التي تقف خلف “العدوان” على الشعب اليمني تقتل وتدمر وتحاصر وتمارس بحقه كافة الجرائم والانتهاكات الإرهابية”.
وأضاف أبو طالب “أصبح وجه أمريكا مكشوفا والخداع الأمريكي لم يعد ينطلي على أحد فأمريكا تستخدم عنوان الإرهاب لاستهداف الأحرار الذين يدافعون عن حريتهم وكرامتهم وسيادتهم في الوقت الذي تدعم جماعات التكفير والتطرف والإجرام والإرهاب الحقيقي في العالم وتستغلها لتحقيق أطماعها ومشاريعها ومخططاتها”، حسب تعبير القيادي الحوثي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى