الرأي

مصير محتوم للمقاتلين والدعاة من خارج دائرة “السلالة”

د. ياسين سعيد نعمان

قاتل أبو مسلم الخراساني إلى جانب العباسيين وانتزع السيطرة على الأرض من أيدي أبناء عمومتهم العلويين، وحشد خراسان وما جاورها سياسياً ودعوياً وعسكرياً لإقامة الدولة العباسية.
وكانت نهايته أن قتله أبو جعفر المنصور غيلة، ونكل بأهله تنكيلاً لم يعرف له مثيل في التاريخ.
شكل مقتل الخراساني بمثل تلك الصورة البشعة مثالاً للعلاقة الشاذة التي تنشأ مع المقاتلين والدعاة من خارج دائرة “السلالة”.
هؤلاء يظلون تحت المراقبة، مهما قدموا من خدمات وتضحيات، ولا يسمح لهم بالارتقاء إلى أي مستوى يداني ما يصل إليه نظراؤهم من المنتمين إلى السلالة.
ليس ذلك فحسب، وإنما تكون نهايتهم مرتبطة بما يحققونه من شهرة تغريهم بالنزاع على الحكم.
على هؤلاء أن يظلوا مجرد أداة قتل، ولا يحق لهم أن يفكروا بأن يكونوا أكثر من ذلك.
في التاريخ تجارب مهولة لهذا النموذج من البشر ما زالت تتكرر حتى اليوم.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى