الرأي

كلام جمهوري

احمد غيلان

الجمهورية هي المبتدأ وهي الخبر، وهي حجر الزاوية ومربط الفرس، وهي القيمة والشيمة، وهي نقطة الوصول في سباق أهل الحق وأهل الباطل، وهي منطقة التقاطع بين أبناء اليمن وأعداء اليمن، وهي محور الصراع بين أحرار اليمن وعبيد إيران، وهي الملتقى بين من يتنفسون هواء الوطن، وهي المفترق بين من يفتدون الوطن بأرواحهم ومن يرفعون شعارات الوطنية تصنعاً وهم يدورون في فلك الحوزات، ويأتمرون بأوامر الملالي، ويحملون مشروعا كهنوتيا استعماريا لا هو مشروعهم ولا علاقة له ولا لهم بالوطنية ولا باليمن ولا بدين الإسلام ولا بالأمة العربية والإسلامية.
الجمهورية ونظامها وأهداف ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر وقيمها ومبادئها وتضحيات أبطالها محددات وحدود غير قابلة للانتقاص أو التجزئة أو التأويل والمسخ.
والجمهورية نظام شامل متكامل أوله تحرر وحرية ومساواة وعدالة، وأوسطه بناء وتنمية ومشاركة وتكافؤ فرص، وآخره كينونة وهوية كاملة، وحضور اعتباري يستطيع أن يتبادل الاحترام مع الآخر على أساس الندية.
من يعتقد أن لديه خياراً آخر للحياة الحرة دون يمن جمهوري مستقل كامل السيادة فلا حياة له ولا حرية.
ومن يحلم بيمن جمهوري، دون معركة وطنية تنتصر فيها الجمهورية ويندحر المشروع الكهنوتي الإمامي الرجعي المتخلف فهو أبعد ما يكون عن ثقافة الجمهورية وقيمها.
ومن يعتقد أن لديه مشروع كرامة ومستقبلا آمنا غير مشروع استعادة الجمهورية التي يهدم جدرانها عملاء الحوزات والمرجعيات الإيرانية فلا كرامة له ولا أمن ولا أمان ولا مستقبل.
ومن يعتقد أنه معفي من خوض معركة الخلاص الوطني ودفع تكاليف استعادة الجمهورية فلا علاقة له بالوطن ولا بالجمهورية.
ومن يعتقد أنه سيجد موضع قدم في جمهورية لم ينشغل باستعادتها ولم يبذل ذرة جهد لحمايتها وتحريرها فلا جمهورية له ولا موضع قدم في المستقبل الجمهوري.
رفعت الأقلام
وجفت الصحف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى