الرأي

لست مؤتمريا….

سامي باري

بمجرد الحديث عن موقف ما لجهة ما بإعجاب فأنت من دون شك ستصبح مصنفا على تلك الجهة توجها وانتماء هذا في أحسن الأحوال إذا ماتم تصنيفك في خانة الكفرة والملحدين من قبل أعداء الحرية (قوى التطرف والإرهاب)
هذا هو واقع مجتمعاتنا العربية عموماً وواقع مجتمعنا اليمني على وجه الخصوص
وطني (اليمن) الذي انتشرت فيه ثقافة دخيلة عنوانها الأنا بفكرتي المحتكرة للوطنية وللدين وعقليتي المتحجرة ذات الطابع المتعصب حد التطرف دينياً
فمثلا أنا ومن خلال مقالي هذا أعبر عن إعجابي الشديد بل وأفخر بموقف وشموخ الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح مؤسس ورئيس حزب المؤتمر الشعبي العام الذي قدم روحه فداء للوطن وللقيم والثقافة والمبادئ اليمنية الأصيلة التي عاش مؤمن بها ويناضل من أجلها وكذا بوفاء الأمين عارف الزوكا الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام والذي لم يترك الشهيد الصالح وحيداً حينما تفجرت إنتفاضة الـ2 من ديسمبر2017م ضد مليشيات الكهنوت الإمامية المدعومة إيرانياً في قلب عاصمة العروبة (صنعاء)حتى استشهدا معاً
فمن ثقافة مجتمعنا الشائعة للأسف من الطبيعي بحكم الفوضى والوضع الذي تعيشه البلد سيعقب على رأيي او إعجابي هذا الكثير ومنهم المتحزبين الذين يختلفون مع الحزب الذي ينتمي له الشهيدان صالح والزوكا او أولئك حملة الأفكار المتطرفة الدخيلة كغيرها من الأفكار والمشاريع على ثقافتنا نحن اليمنيين
وبدون سابق إنذار إما سيتم تصنيفي من قبلهم بأنني عفاشي مثلاً او دانق كماهو حال بعض المساكين الذين لم يفقهوا في الحزبية والتعددية السياسة سوى الشتم والإساءة كمعيار للمعارضة التي لا يفقهون حتى ماذا يعني مصطلح او مفهوم ان تكون معارضا
مع العلم هنا بأنني لست مؤتمرياً سابقا او حالياً ولكنني يمنياً أعتز بثقافة وبوسطية وبقيم وبمبادئ وبتضحيات وأصالة حزب المؤتمر وعروبته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى